مساءَ الخير..
هنيئاً لشاعرٍ مُخضرمٍ وجليلٍ أعطى الأدبَ والشعرَ والثقافةَ زهواً جديداً، ونفحةً سحريةً، تنسابُ في صميمِ الروحِ، لتُزهرَ وردةً جوريةً عابقةً بعطرٍ فريدٍ يرنو اليه كلُّ امْرِىءٍ تاقَ الى الشعرِّ وعَشِقَ مُرادَهُ.
هنيئاً لشاعرٍ غرَّدَ للحبّ، وأغنى الأدبَ المهجريَّ بلوحاتٍ تُراثيةٍ تألَّقتْ منْ وهجِ شِعرِه، وتهادتْ تراتيلَ صلاةٍ، تُرنمُّ للربِّ وتَنْقُلُنا الى عالمِه.
هنيئاً لابنِ مجدليا الّذي انحنتْ لهُ القوافي، واختالتْ لهُ طرباً ودلالاً وعِشْقاً، وغَدَتْ ثَمِلَةً من رحيقِ شعرِه.
إنَّه البعيني الذي اضاءَ بشعرِهِ سرابَ الليل، وأوقدَ حفيفَ القوافي، ليُرَصِّعَ بوهْجِ قِنديلِهِ ماسةً شعريةً على تاجِ الكلمة.
انَّه الحبقُ والمنثُور العابِقانِ بأريجِ الغزلِ ومَواويلِ السَّهرِ، كوردةٍ ضمَّتْ برحيقِها الوفَ العاشقين، ثم اتْكأتْ خجلاً على كَتِفِ حبيبِها لتَغْفُوَ على أريكةِ شعرِه في أيكِهِ المهجورْ.
انه أبو القوافي الذي تَمَخْطَرَتْ كلماتُه على أبوابِ الشِّعْرِ، وسافرتْ في شراعِ العمرِ، ولَمْلَمَتْ عناقيدَ الهوى، لتَقْطِفَ ورداً جورياً من بيادرِ الحرفِ، وزهوِ المْعنَى، وتختالَ دلعاً وهُياماً في رسائلِ العاشقين، لتذوبَ تَيَمُّناً على شفتينِ أضاءَتا قناديلَ الروحِ، وَنَهَلَتا من رحيقِ الحنايا، وارْتَشَفَتا الحبَّ شعراً.
كلامُكَ جميلٌ وساحرٌ يا شاعرَنا الجليل، يُشْرِقُ نورُهُ علينا عندَ بزوغِ فجرٍ جديدٍ، وأدبُك نِبْراسٌ للحقِّ، نَتَمَثَّلُ به في احْلَكِ المَواقِفْ.
سِرْ على دربِ الشعرِ والأدبِ والثقافةِ، وانْصَهِرْ جَلِيّاً في كيانِها، انَّك حقاً تاجُها، وإيمانُها، وصوتُها، وحقُّها، ونورُها، وكلمتُها، وحِكَمُها.
حلِّقْ في عالمِ الثقافةِ والشعرِ والأدبِ كَنَسْرٍ جبّارٍ وكاسرٍ، يَعْشَقُ الحريةَ، ويَتَعَطَّشُ لبيتِ غزلٍ من ابياتِ شعرِك الجميل، ليَرْقُدَ بِسَلام الى جانِبِ حبيبتِه مُردِّداً اسمَ شربل بعيني في كلِّ يومِ عِشْقٍ امْتَلأ بالحَنانِ والشعورِ والغرامْ.
مبروكْ وألفْ مبروكْ يوبيلْ "مراهقة" الذهبيّ 1968ـ 2018، بِكْرِ كتبِكَ، فبعدَ خمسينَ سنةٍ من العطاءِ المستمرْ ما زلتَ تسيرُ ملكاً وبِخُطىً واثقةٍ على دربِ النجاح والله ينصرُكَ في كلِّ حينْ. وشكراً.
**