قصيدة الشاعر شربل بعيني


مسا الخير
أول شي لازم إشكر ألله اللي عطاني العمر تا عيش فرحة اليوبيل الذهبي معكن.. إنتو اللي مش عارف كيف بدي إشكركن.. محبتكن هيي الدهب.. وجودكن حدّي الليله هوّي الدهب.. ومن دونكن ما في دهب.
أنا وعم إتطلّع بوجوهكن الحلوه.. سمعت قلبي عم يذكر أساميكن.. مسؤولين سياسين، رؤساء جمعيات، شعراء، أدباء، فنانين، إعلاميين، أصدقاء أحباء، وصدقوني إنو أساميكن أكبر من كل الأسامي.
شكري الخاص للقاء الأربعاء.. اللي جمعنا سوا الليله.. بسهره أدبيه رح تبقى خالده ع مر التاريخ.
من ربع قرن، أي من خمسه وعشرين سنه، سنة 1993، قررت جمعية بنت جبيل الخيريه بالاشتراك مع جمعيات عربيه كتيره.. إنو تحتفل بيوبيل "مراهقه" الفضي، وكان رئيس الجمعية بهيديكي الإيام الغائب الحاضر الدكتور خليل مصطفى، وبذكر لمن انتهى المهرجان كيف قرب صوبي وغمرني وقللي: منلتقي بإذن ألله باليوبيل الذهبي.
وبتمرق خمسه وعشرين سنه وبيغيب "الخليل"، بس بيطلع صادق بكلامو ومنلتقي سوا، متل ما قال،  باليوبيل الذهبي سنة 2018، بقاعه بتحمل إسمو " قاعة الدكتور خليل مصطفى".. ألله يرحمك يا كبير. 

يا "مراهقه" قلبك عم يقللي:      
ليش الدّهب سمّوه عثملّي؟
وكل المناجم فتّحوها رفاق      
ما يوم عرفوا البخل والقلّه
إلماز حبُّن صار بالأسواق     
وتا إشتري الإلماز يا دلّي
لكن رفاقي كلّهُن أخلاق     
قالوا: اللي بدّك خود.. ما تخلّي
وع قد ما قلبي إلُن مشتاق    
تركت النجوم عليهن تدلّي
"شوكت" علم بالجاليه خفّاق     
أشرف سياسي.. برفقتو ضلّي
و شوقي بـ قلبي غاص للأعماق    
الغربه الطويله.. قاعد يحلّي
وكلمات قاسم بالمحبه عتاق     
بمعبد إيمانو بتركعي تصلي 
و"رامز" رمز للحب والأذواق    
خلّى الجواهر.. تغمر السلّه
وخيي "علي حمّود" شو سبّاق     
بالتضحيّه.. تا راسنا يعلّي
و"روميو" بشعرو مبدع وخلاّق   
عندو نبع للشعر تا نملّي
ولطيف إبن اللطف والأشواق    
متل العلم واقف على التلّه
يا "مراهقه" لو يوم صدرِك ضاق     
طلّة "بهيه" بتطرد العلّه
خلت أدبنا يسوسح الآفاق     
الفله ع طول بتقطف الفلّه
يا "مراهقه".. بهاليوم مجدك فاق     
وعم يفرحوا الأحباب بالغلّه
رشّي الفرح.. صار الإسم عملاق   
وغلّي الدهب يا "مراهقه" غلّي
ـ2ـ
تعبوا وإجوا من كافة الأقطار    
أحباب حبّوا يوسّعوا مجالي
طلّي شوفيهن ضحكتن قنطار   
هودي رفاقي، فرحتي ومالي
هودي بشر أكبر من الدولار      
منروح.. وبيبقى الإسم عالي
يا "مراهقه" وقت اللي كنّا زغار   
تنامي ع صدري ولفّك بشالي
لا تقوليلي صرت ختيار       
بشِعري أنا وقّفتك قبالي
رسمتك قمر.. أجمل من الأقمار   
تا توشوشيني: إنتْ رجّالي
وما رضيت مرّه إكشف الأسرار   
وشو شفت مع هبّة هوا شمالي
وكيف كنّا بآخر المشوار      
يتوحَّد خيالِك مع خيالي
بتتذكري بهاك المسا شو صار    
عيب إحكي.. السَّكت أحلالي 
هيدا أنا اللي قطّع الأزرار      
ببلوزتك.. تا صدرك يلالي
ولِكْ بعدني عايش على التذكار   
عم غار من حالي على حالي
يا "مراهقه" الشاعر إذا بيغار   
بيطفي النجوم بعتمة ليالي
خمسين سنه عم إحترق بالنار   
ولنّو شي مرّه ريّحي بالي
خسرت عمري.. غرقت بالأشعار   
وما رضيت إخسر حبّك الغالي
**