كلمة السانتور شوكت مسلماني



مسا الخير..
وأهلا وسهلا فيكم..
رح إحكي بالعاميّه، لأن شربل كتب الشعر بالعاميه، وبدأ بالعاميّه، وبالعاميّه بقدر عبّر شوي عن شو حابب قول، أحسن ما إحكي بالإنكليزي.
قبل ما إبدأ كلمتي عن شربل بعيني الرفيق، الصديق، الأخ المحبوب من قبل الجميع. حابب كرّم الإخوه في لقاء الأربعاء على عملهم المجاهد.
بالسنه حوالي أربعين إجتماع أو حلقات.. بآخر تلات سنين عملو أكتر من 120 حلقة من الحلقات المهمه بمجتمعنا العربي الأسترالي، اللي اشتقنالو.
أنا جيت زغير، حوالي سنة 1977، كان عمري 11 سنه وشوي.. كان في أدب وشعر واحتفالات ومسرحيات وغيرو، بس هلق انشالله بتعود ترجع من خلال لقاء الأربعاء، والكتّاب والشعراء الموجودين هون.. بيقدروا يعيّشوا هالجانب المهم لمجتمعنا العربي اللبناني اللي نحنا عم نعيش فيه.. ومنحب كمان، مش بس نحنا، أبناءنا وأبناؤهم يعيشوا بهالمجتمع المهم. لأن لمن بتضيع الكلمه ضاع المجتمع، والمهم انو تكون كلمتنا موجودة.
حابب اهدي قلم زغير لمنسق "لقاء الأربعاء" الأخ شوقي مسلماني.
أنا مش رح إحكي كتير عن شربل بعيني. بعرف إنّو في ست سبع كلمات رح تنقال وتنحكى بطريقه صحيحة لغوياً وشعرياً. بس أنا رح عبّر بطريقتي الخاصه، واذا غلطت سامحوني.
حقيقة.. أنا قريت شوي من كتابات شربل بعيني، وقبل ما أحكي رح إحكيلكم شوي عن لغتي العربية: نحنا لمن جينا لهون بالـ 77، ما كان في مدارس عربية، أي بعد تلات سنين من الحرب الأهليه اللبنانيه كنّا نهرب من بيروت ع الجنوب، واسرائيل بالجنوب كنا نهرب ع بيروت. يعني تلات سنين من دون مدرسه.. بس قدرت بسنتين هون بمنطقة "روكدايل"، والشكر للأخ شوقي وللمرحوم عبدالله سليم، فتحوا مدرسه، ومن خلالهم أنا تعلمت القراءة. يعني قراءتي ولغتي من وقتها، وانشالله إقدر إحكي بعدل للأخ الشاعر شربل بعيني.
لكل إنسان مراهقة.. أي بيمر بهالمرحله بين الـ 15 والـ 16 سنه، متل ما مرّ شربل. وفي منهم بيمروا بالأربعين، ومنهم بالسبعين أو بالتسعين.
كتابة شربل بعيني سهلة القراءة، لأنو بيكتبها بالعاميه اللي نحنا منعرفها ومنفهمها، مليئة بالخيال والحب، وخاصة كتاب "مراهقة" الملآن بالرومانسية.
كتابة واضحة عن الواقع.. عن الحالة العم بيمر فيها المراهق. بتقول انطوانيت عوّاد:
"كتب الشاعر بأسلوب سهل خاصة بالعامية، كي يدخل الى قلوب المواطنين المغتربين الذين لا يفهمون اللغة الفصحى".. متلي أنا.
كتاباتو عديدة.. عندو كتب شعر.. كتب مدرسية.. مسرحيات وحتى مقالات.. خمسين سنه من التقديم.
وشربل بدأ مسيرته الشعريه وعبّر فيها عن مشاعر سن المراهقة بصدق وجرأة.
تقول انطوانيت:
"اعتمد في قصائده على الغزل الاباحي المتجرد من العاطفة والحب، ووقف على حاجات الجسد ليس إلا.. ممثلاً بذلك ثورة على التقاليد القديمة، ومطلقاً العنان للتعبير عن المشاعر الصادقة دون خوف او تردد.
لاقى الكتاب إعجاباً كبيراً، رغم نقد الناقدين، ورغم اعتباره مهدداً للقيم الأخلاقية".
حابب إقرا قصيدة من ديوان مراهقة:
ـ1ـ
كِرْمَالْ عَيْنِكْ شَمِعْتِي ضُوَّيْتْ
وِتْرَكِتْ عَيْش اللَّيْل يَا عْيُونِي
وْمَا عِدْتْ إِسْهَرْ يَوْم بَرَّا الْبَيْتْ
وْلا عِدْتْ إِشْرَبْ خَمْرِة جْنُونِي
وِبْشَبَابِي كْتِيرْ شُو انْغِرَّيْتْ
وْغَامَرْتْ مَعْ حِلْوِينْ غَشُّونِي
وْأَمْوَالْ بِسْبَاق الشَّقَا زِتَّيْتْ
خْسِرْتْ مَالِي.. وْخَابِت ظْنُونِي
وْعَ حَصِيرِه عَارْيِه صِفَّيْتْ
الأَصْحَابْ وِالأَحْبَابْ تَرْكُونِي
وْمَا يْئِسْتْ مَرَّه بْهَـ الدِّنِي تْرِبَّيْتْ
وِعْرِفْت لَيْش كْتَارْ نِسْيُونِي!
ـ2ـ
وْضِلَّيْتْ جَاهِدْ تَا رْجِعْت بْنَيْتْ
مَجْدِي الْـ فِقِدْ وِتْحَسّنِتْ حَالِي
وْيَا حَيَاتِي كْتِيرْ شُو انْحِبَّيْتْ
وْشُو كِتْرِت الأَصْحَابْ مَعْ مَالِي!
وْقِرَّرْت أَسِّسْ لِلسَّعَادِه بَيْتْ
حِبَّيْتْ حِلْوِه خِلِقْهَا عَالِي
وْلا تِسْأَلِينِي مِينْ هَـ الْـ حِبَّيْتْ
بْتَعِرْفِيهَا وْشَاغْلِه بَالِي؟
هَيْدِي الْحَقِيقَه وْسِرّ مَا خِبَّيْتْ
حْكِيتْ الصَّرَاحَه وْهَيْك أَحْلالِي
وْيَا مَا بْلَيَالِي بَارْدِه صِلَّيْتْ
تَا إِحْتِفِظ بِـ حُبِّك الْغَالِي
ألف مبروك إلك خمسين سنه من الشعر، وانشالله الجميع بيكونوا موجودين بالخمسين السنه التانيه. وحابب قدملك هديه.. رمز تكريمي إلك عن هالخمسين سنه المرقت.